تُعد قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل أداة قوية لنقل القيم والمبادئ الإنسانية، لما تحمله من قدرة على التأثير العميق في النفوس وتوجيه الفكر نحو الخير والفضيلة، كما إن قصة قصيرة عن الاخلاق والفضائل لا تقتصر على التسلية أو الترفيه فقط، بل هي منارات تُنير الطريق للأجيال القادمة وتُعلمهم أهمية المبادئ السامية في الحياة، وفي السطور القادمة نقدم لكم أكثر من قصة قصيرة عن الاخلاق والفضائل.
قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل
كان هناك مزارع يعمل بجد في أرضه، وكان يحتاج إلى الماء لسقاية مزروعاته، فذهب إلى جاره ليطلب منه الماء، لكن الجار قرر استغلال الموقف بطريقة غير نزيهة، بدلاً من مساعدته، ابتكر خطة ماكرة لبيع بئر الماء له، لكنه لم يوضح له أن الماء داخل البئر ليس جزءً من الصفقة، فقبض ثمن البئر بالكامل، وعندما حاول المزارع استخراج الماء، فوجئ برفض الجار، الذي ادعى بأن ما باعه هو جدار البئر فقط وليس الماء الذي بداخله.
تملكت الحيرة من المزارع، فلم يعرف كيف يستعيد حقه، فكر في الأمر وقرر اللجوء إلى القضاء، لحسن حظه، كان القاضي رجلًا عادلًا وحكيمًا، أثناء النظر في القضية، قال القاضي للجار: “بما أنك قد بعت جدار البئر فقط ولم تبيع الماء، فإن عليك إما أن تستخرج الماء للمزارع، أو تدفع له مقابل الماء، لأنه أصبح ملكه”.
بفضل حكمة القاضي، استعاد المزارع حقه، بينما تعلم الطفل من قصة قصيرة عن الاخلاق والفضائل أهمية النزاهة والصدق في التعامل مع الآخرين، وكذلك ضرورة تجنب الخداع والغش.
اقرأ أيضًا: قصة سندريلا للاطفال
قصة عن القيم الإنسانية للأطفال
في قديم الزمان، كان هناك صبي صغير يواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على غضبه، وكلما انفجر غضبًا، كان يوجهه نحو من حوله بكلمات قاسية وأفعال مؤذية، لاحظ والده هذا الأمر، وقرر أن يوجهه بطريقة مبتكرة تساعده على التعلم والتحسن.
قال له الأب: “كلما شعرت بالغضب، اذهب واحفر حفرة في الحائط باستخدام فأس صغير،” بدأ الصبي بتنفيذ هذه الخطة، وكلما اشتد به الغضب، كان يهرع إلى الحائط ليحفر حفرة جديدة، في البداية، كانت الحفر كثيرة ومتعددة، لكن مع مرور الوقت، بدأ الصبي يشعر بأنه أصبح قادرًا على التحكم في نفسه، ومع كل مرة يمر فيها الغضب، كان يستخدم فأسًا أقل.
في يوم من الأيام، ذهب الصبي إلى والده بابتسامة عريضة على وجهه، وهو يشعر بالفخر لأنه تمكن أخيرًا من التحكم بغضبه، وطلب منه الأب أن يزيل الفؤوس من الحائط، وبالفعل أزالها الصبي واحدة تلو الأخرى، ولكن حين نظر إلى الحائط بعد إزالة الفؤوس، اكتشف أن الحفر لا تزال موجودة.
قال الأب بحكمة: “أنت فعلت أمرًا جيدًا بأنك تعلمت كيف تتحكم في غضبك، لكن كما ترى، الحفر التي تركتها في الحائط ما زالت موجودة، وهذا هو بالضبط ما تفعله الكلمات القاسية أثناء الغضب، مهما مر الزمن، فإن آثارها تبقى في المكان ولا تزول بسهولة”.
علم الأب ابنه أن الكلمات التي تخرج في لحظات الغضب قد تترك آثارًا عميقة قد يصعب إزالتها، مثل الحفر في الحائط، حتى وإن هدأ الغضب، وهكذا تعلم الصبي درسًا عميقًا في الصبر، والتحكم في الذات، وأن حلمه وقوة تحمله هما الطريق لتجنب الأضرار التي قد تترتب على لحظات الغضب.
اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن الاخلاق
قصة الأرنب والسلحفاء
في غابة نائية، كان هناك أرنب مغرور يعشق التفاخر بسرعته الفائقة أمام جميع الحيوانات، وفي يوم من الأيام، قابل سلحفاة تمشي ببطء شديد، فحملته سخرية لدرجة أنه قال لها: “بهذه السرعة، ستصلين إلى هدفك في الصباح الباكر”.
ردت السلحفاة بهدوء وثقة: “في التأني السلامة، وفي العجلة الندامة”، غضب الأرنب من ردها وتحدى السلحفاة في سباق نحو شجرة ضخمة في وسط الغابة، ووافقت السلحفاة على التحدي دون تردد، وبدأ السباق وسط توقعات الأرنب التي كانت مؤكدة بفوزه السريع.
انطلق الأرنب بسرعة كبيرة، تاركًا السلحفاة خلفه، ولكنه بعدما ابتعد كثيرًا، قرر أن يستريح قليلاً تحت ظل شجرة كبيرة، وغرق الأرنب في نوم عميق بينما واصلت السلحفاة سيرها البطيء ولكن الثابت.
استفاق الأرنب فجأة ليكتشف أن السلحفاة اقتربت من خط النهاية، وحاول الركض بأقصى سرعته، ولكن بعد فوات الأوان، حيث كانت السلحفاة قد فازت بالسباق، وتعلم الأرنب درسًا مريرًا، فالغرور قد يعيق النجاح، بينما الصبر والمثابرة يؤديان إلى التميز والإنجاز.
اقرأ أيضًا: قصة الارنب والسلحفاة
في عالم يتسارع فيه كل شيء، تصبح الحاجة إلى قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، فهي تعمل كمرشدات تُربي في الإنسان الوعي الأخلاقي وتنمي الحس بالمسؤولية تجاه نفسه ومجتمعه.
تعليقات