الذهب.. هو أحد أقدم وأهم الاستثمارات حول العالم، والذي سجل خلال الفترة الماضية ارتفاعات قياسية جديدة، خاصة وأن المستثمرين يعتبرونه وسيلة آمنة للتحوط ضد تقلبات السوق.
ومع انتشار المخاطر الأمنية والاقتصادية عالميًا تتزايد تساؤلات المستثمرين ورجال الأعمال بل والعوام من المواطنين حول سعر الذهب خلال الفترة المقبلة في ظل قوة الدولار وانخفاض الاحتمالات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
الذهب في السوق
ارتفع سعر الذهب الفوري لمستويات قياسية كبيرة يوم الاثنين الماضي 20 مايو، وحقق أعلى أداء للأصول بارتفاع يقارب 20٪ هذا العام، وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بتوقعات خفض الفيدرالي أسعار الفائدة الأمريكية وجاذبيته باعتباره ملاذًا آمن.
تأثير الذهب والدولار
في ظل الظروف الراهنة زاد تجار التجزئة إلى جانب البنوك المركزية، وكذا المضاربين استثماراتهم في الذهب مع ارتفاع سعر الأونصة لمستوى 2200 دولار، وجاء ارتفاع سعر الذهب رغم العوامل المعاكسة متمثلة في قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة، وهو ما أثار تخوف المستثمرين في الدولار والفائدة والتحول نحو الاستثمار في الذهب.
يتوقع خلال الأيام المقبلة أن تشهد أسعار الذهب تصحيحًا بسيطًا بعد ارتفاعها 140 دولارًا في آخر ثمان جلسات تداول، مستقرة عند مستويات 2300 – 2400 دولار للأونصة، وستظل أسعار الذهب أعلى من مستوى 2000 دولار خلال الفترة المقبلة وسيصل سعر الذهب لـ 3000 دولار للأونصة بنهاية العام الجاري 2024.
هل سينخفض الذهب في الأيام المقبلة؟
حالة من الترقب يشهدها سوق الذهب، وسط تحليلات تزعم انخفاض أسعار المعدن الأصفر في المستقبل القريب. قد وهو عكس المتوقع باعتباره أصل ثابت وسط سوق محفوف بالمخاطر، بينما سيكون توقعًا منضطبًا حل وجود أزمة مالية عالمية تدف البنوك لبيع الذهب لتعويض خسائرها.
منذ جائحة كورونا 2020، حقق الذهب مكاسب وصلت إلى 40٪. وعلى مدى 3 سنوات ماضية، ارتفعت أسعار الذهب بين 40٪، و60٪ على مدى الـ 20 عامًا الماضية ارتف الذهب 500٪ متفوقًا على مكاسب السندات الحكومية وحسابات التوفير والادخار ذات العائد المرتفع.