بالتزامن مع إعلان الأمير محمد بن سلمان تأسيس منظمة عالمية للمياه بالرياض.. اكتشف دور وايتات نقل المياه
تظهر بعض الصور التي تم تداولها بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي شاحنات الوايت أو وايتات نقل المياه المتعطلة منذ وقت طويل والتي يغطيها الصدأ من كل جهة في واحدة من مزارع القصيم، والتي تعد بمثابة جزء هام في تاريخ نقل المياه بالمملكة العربية السعودية، كما تعكس لمحة بسيطة عن التحولات الجوهرية ومختلف المراحل التي تبين لنا إرادة وعزيمة السعوديين في التمسك بأرضهم وتوفير مياه للشرب.
بالإضافة إلى صمودهم من أجل مواجهة المشكلات الصعبة ونقل مياه الأمطار والأفلاج والآبار من خلال شاحنات “الوايتات” لنقل المياه أو ما يسمى بين السعوديين “الحصينة” وذلك بهدف دعم المتطلبات الحياتية البسيطة منذ خمسينات القرن الماضي الميلادي، بالتزامن مع بداية دخول المركبات إلى المملكة.
وقد شاركت تلك الوايتات في تلبية المتطلبات الملحة من الماء الصالح للزراعة والشرب ودعم الاحتياجات الحياتية، فضلًا عن نقلها عبر مسافات كبيرة من خلال الطرق الجبلية والصحراوية الوعرة الغير معبدة لأعوام طويلة، مما ساهم في حل مشكلات الجفاف وندرة المياه.
وقد استمرت الوايتات في لعب دورها الهام حتى وقت انطلاق مسارات التنمية في نصف القرن الماضي، وتعزيز نظم نقل مياه الشرب وتمهيد الطرق، لذا قامت الدولة بتطوير أنظمة النقل بصورة كبيرة مع بناء أضخم المشروعات العملاقة لتحلية ونقل الماء إلى شتى مناطق المملكة.
وبالتزامن مع تميز المملكة كواحدة من الدول الرائدة بإدارة الموارد المائية بسبب استثماراتها بمشروعات تحلية ونقل الماء، مما شارك بتأمين المياه بطريقة مستدامة على الرغم من تحديات المناخ، فإنه لا يمكن نسيان دور الوايتات قديمًا في تلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب خصوصًا في أوقات شحت بها قطرة الماء.
تعليقات