ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين مدعومة بتحسن الأصول عالية المخاطر، وذلك عقب بيانات أمريكية أظهرت تباطؤ في التضخم، وهذه المؤشرات أنعشت الآمال بأن يساهم التباطؤ في التضخم في دفع الاحتياطي الفيدرالي نحو تيسير السياسات النقدية العام المقبل لدعم النمو الاقتصادي العالمي وزيادة الطلب على النفط، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4% لتصل إلى 73.20 دولار للبرميل، في حين صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% لتبلغ 69.77 دولار للبرميل.
تأثير التضخم والإغلاق الحكومي الأمريكي
أكد توني سيكامور، محلل الأسواق في “آي جي”، أن انخفاض بيانات التضخم ساهم في تخفيف المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة، مما ساعد في تعزيز استقرار السوق، وأضاف أن إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعًا لإنهاء الإغلاق الحكومي المؤقت لعب دورًا إيجابيًا في تهدئة الأسواق.
ضغوط على الأسعار بفعل توقعات الطلب الصيني
رغم التعافي الطفيف، لا تزال أسعار النفط تواجه ضغوطًا بسبب التوقعات طويلة الأمد بشأن تباطؤ نمو الطلب، حيث أشارت أبحاث “سينوبك”، أكبر شركة تكرير في آسيا، إلى أن استهلاك النفط في الصين قد يصل إلى ذروته بحلول عام 2027، وهذه التوقعات أثرت سلبيًا على معنويات السوق الأسبوع الماضي، حيث انخفضت الأسعار بنسبة تجاوزت 2% بفعل المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
استئناف خط أنابيب دروجبا وزيادة منصات التنقيب الأمريكية
في سياق متصل، استأنف خط أنابيب دروجبا نقل النفط بعد توقف قصير بسبب مشاكل فنية في محطة ضخ روسية، مما هدأ المخاوف حول الإمدادات الأوروبية، حيث ينقل هذا الخط حوالي 300 ألف برميل يوميًا، مما يجعله شريانًا حيويًا للإمدادات.
أما في الولايات المتحدة، فقد ارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط بواقع منصة واحدة ليصل العدد الإجمالي إلى 483 منصة، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر الماضي، وفقًا لبيانات بيكر هيوز، مما يعكس استمرارية النشاط الاستثماري في قطاع الطاقة الأمريكي.