استقبلت حديقة السويدي في الرياض فعاليات أيام مصر ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي قامت بإطلاقها وزارة الإعلام بالتنسيق مع هيئة الترفيه، وتضمنت الفاعلية تنوع ثقافي عريق يعكس مدى ثراء الموروثات المصرية واختلافها من مدينة لأخرى، وبالرغم من الهوية المصرية الموحدة، إلا إنها تشتهر بتعدد الثقافات بها على مر الحضارات المختلفة.
وتزينت أرجاء حديقة السويدي بالأزياء التقليدية الشعبية من شتى بقاع مصر، إذ برزت الفعالية التنوع بالملابس بداية من الصعيد وصولًا إلى الدلتا ومن الواحات إلى سيناء، كما تميزت التصاميم بألوان زاهية التي ظهرت بالعباءات المطرزة والملابس البدوية البسيطة التي تظهر الهوية الاجتماعية والجغرافية المتفردة لمصر، فيما أبدى الزوار استمتاعهم بمشاهدة أروع الحرف المصرية والرقصات الشعبية.
وكان للمطبخ المصري حضور هام، إذ تم إتاحة الفرصة للزوار من أجل تذوق أشهر الأصناف المصرية التقليدية، واشتملت الفعالية على نشاطات تفاعلية تهدف إلى تعريف الزوار على كيفية تحضير تلك الأطباق التي بمثابة جزء لا يتجزأ من التراث المصري.
إضافة إلى ذلك، اجتمع نخبة من المطربين والفنانين المصريين في تلك الحفلة من أجل تقديم أجمل العروض الموسيقية ذات الأداء الغنائي الذي يبرز روح الفن المصري وتنوعه ما بين الألحان النوبية والصعيدية إلى موسيقى الوجه البحري والقاهرة، إذ تمازجت أنعام الناي والعود والطبول لتشكل توليفة ثقافية محفورة في عقول جميع الحاضرين.
وتمكنت تلك الفاعلية من تحويل الأجواء في حديقة السويدي إلى معرض فني متاح لجميع الحاضرين يحتفل بروعة التراث المصري، إذ تحولت الفنون بالوقت الحالي إلى لغة التواصل بين مختلف الشعوب، كما أضاف الحضور الواسع من مختلف الجنسيات طابع مختلف من الفرح والتفاعل.
تعليقات