رقم خيالي.. الجلاجل يعلن عدد قتلى الميكروبات سنويًا

صرح فهد الجلاجل وزير الصحة أن استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر الرابع الوزاري العالمي لمحاربة مضادات الميكروبات بمدينة جدة هو بمثابة إعلان صريح عن التزام البلاد في مواجهة ذلك التحدي العالمي الذي له تأثير واضح على صحة الإنسان والثروات النباتية والحيوانية مما يعطل النمو الاجتماعي والاقتصادي.

وأوضح وزير الصحة أن ذلك المؤتمر يعد محورًا مهمًا في الجهود المكثفة للوقوف أمام واحد من أشرس التهديدات الصحية العالمية بالوقت الراهن، إذ أكد على أن مكافحة مضادات الميكروبات تؤثر بصورة بالغة في كل جوانب الحياة، وقد يؤدي فقدان السيطرة عليها إلى تغيير مسار أعوام من التقدم الاجتماعي والصحي وهدمه.

واستكمل الجلاجل حديثه أن ذلك الوباء الصامت ليس له حدود، كما يؤثر على كافة الفئات، إذ يتسبب في مقتل ما يزيد عن مليون شخص سنويًا، وهو المعدل الأعلى من بين عدد الوفيات بسبب فيروس نقص المناعة وكذلك الملاريا، وبالتسارع الراهن قد تصل عدد الوفيات بحلول 2050 إلى 39 مليون وفاة بسبب الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، مما يؤدي إلى خفض إجمالي الناتج المحلي العالمي بنسبة 4% مما يكلف الاقتصاد العالمي حوالي 100 تريليون دولار.

وشدد على أنه يلزم العمل على إيجاد حلول لتلك المشكلة، إذ يمثل المؤتمر الذي يستقبل أكبر قدر من الدول بتاريخ المؤتمرات الماضية، فرصة كبيرة لدعم استجابة الدول جميعًا والانتقال من مرحلة البيان إلى التنفيذ.

وأوضح الجلاجل أن كافة الدول المشاركة بهذا المؤتمر على دراية كاملة بأبعاد ذلك التحدي والحاجة الضرورية لأخذ التدابير الجيدة للتصدي إلى مقاومة الميكروبات للمضادات، وذلك عن طريق الوقاية من طرق العدوى والسيطرة عليها في الحال، إضافة إلى تنفيذ خطط العمل الوطنية بالكامل وأخذ الإجراءات اللازمة حتى يمكن الوصول العادل للمضادات الحيوية المقاومة للبكتيريا.