قصة قصيرة عن الاخلاق تساعدنا في استنباط الكثير من الفوائد لأنفسنا ولأطفالنا، والتي نتعلم منها حسن الخلق والفضيلة، وأكثر من نقتدي به في هذا الشأن هو الصادق الأمين رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وأقرب ما يوصل لأطفالنا الفكرة هي القصص التعليمية الممتعة، لذا نعرض عدة قصص قصيرة عن الأخلاق الحميدة من خلال الموضوع التالي.
قصة قصيرة عن الاخلاق والفضيلة للأطفال
كان يا مكان ولد اسمه سامي، قام والده بمناداته إليه وأعطاه خمسة ريالات ليقوم بشراء الحليب من متجر الأغذية، وحينما كان الولد يشتري رأى الحلوى الملونة على الرف، فقام بشراء حليب بأربع ريالات، واشترى بالريال المتبقي الحلوى، وعندما وصل إلى المنزل وجد الوالد أن الحليب كميته أقل مما هو مطلوب.
فأعطى الحليب لسامي وأخبره أن يعيده إلى البائع وأنه لا يريده، وعليه أن يرجع الخمسة ريالات، فقال سامي: لكن يا أبي، رد الأب: لكن ماذا يا سامي؟! قال سامي: إن الحليب بأربع ريالات فقط، وأنا اشتريت بريال حلوى، فرد الأب: بألف هناء وصحة يا ابني، أحسنت فعلًا أنك أخبرتني وكنت أمينًا، وكافأ الأب سامي على أمانته بأن أعطاره ريال آخر ليشتري حلوى، وفرح سامي كثيرًا.
اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن الاخلاق والفضائل
قصة قصيرة عن الاخلاق والفضائل خامس ابتدائي
يروى أن تاجر كان معروف بالنزاهة والأمانة، وأراد أن يحظى بالاستقرار وكان يخاف الله -عز وجل- في رحلاته وكل عمله، ومع مرور الوقت ظهرت عليه علامات تقدم السن أو الشيخوخة، لذا قرر الاستقرار في بلدته الصغيرة، وحان وقت راحته، فأراد أن يشتري منزلًا بماله الوفير، وبعد مرور أيام من شراء المنزل أراد أن يجعله أوسع، فقام بهدم جدار في البيت فوجد جرّة ذهب.
إلا أنه كان أمينًا فأراد إعادتها لصاحب البيت السابق، إلا أن الآخر اعتبر أنها من حق التاجر لأنه تم بيعها مع البيت، وكلا الطرفين رفضا جرة الذهب، فقررا أن يذهبا إلى القاضي ليحكم في الأمر، فتعجب القاضي من صدق وأمانة التاجر وصاحب البيت، وحكم عليهما بأن يتزوج ابن التاجر من ابنة صاحب البيت ويحصلان على جرة الذهب، وهكذا اكتسبا راحة البال والسعادة.
قصص عن الأخلاق في الإسلام
عام الرَّمادة هي سنة الجدب والقحط والجوع التي أصيب بها أهل المدينة المنورة في زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن قصصها أنه في يوم من الأيام شعر الناس باهتزاز في الأرض فعلموا أن قافلة قادمة إليهم، وكانت قافلة الصحابي الجليل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وعليها أصناف مما يحتاجون إليه، فأقبلوا على القافلة من كل النواحي يرغبون بالشراء منه.
فسألهم كم سيعطونه ثمنًا لها، فأجابوا: درهمًا، فأخبرهم أنه يوجد من دفع أكثر، فقالوا نعطيك درهمين، فأخبرهم أنه يوجد من يعطيه أكثر، فقالوا: نعطيك بدلًا من الدرهم ثلاث دراهم، فرد عليهم أن هناك من أعطاه ثمنًا أكبر، فتعجبوا قائلين: يا عثمان، لا يوجد تجار هنا غيرنا ولم يسبقنا أحد لشرائها، فمن ذا الذي قام بدفع أكثر.
قال عثمان: الله عز وجل أعطاني بكل درهم عشرًا، ثم دعا: اللهم إني وهبتها لفقراء المدينة، دون ثمن أو مقابل، فقام بالتصدق بها جميعًا، وهي من حسن أخلاقه فلم يستغل حاجتهم.
اقرأ أيضًا: قصة سندريلا للاطفال
قصة عن حسن الخلق للنبي
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إنِّي لأنقَلِبُ إلى أَهلي فأجدُ التَّمرةَ ساقطةً على فِراشي فلا أدري أمِن تمرِ الصَّدقةِ أم مِن تمرِ أَهلي فَلا آكلُها”، ويشرح لنا الحديث حسن خُلق رسولنا الكريم أنه كان لا يأخذ شيئًا من الصدقات ولو كان قليلًا، ولم يحل ذلك لأهل بيته، فقد كان يمر على طريق ورأى تمرة ساقطة، ولا يعلم ممن سقطت.
فأخبر أنه لولا يخاف من أن تكون من تمر الصدقة لأملها، لكنه تركها، وفي رواية أنه إذا رأى تمرة على فراشه يخاف أن تكون قد تعلقت بالثوب من تمر الصدقة ووصلت إلى هنا، فإذا تبين أنها من تمر أهله يأكلها، لكن تمر الصدقة يتركه لأصحابه، فهو من التورع والابتعاد عن الشبهات.
اقرأ أيضًا: قصة جميلة عن الاخلاق
في الختام أصبح لديك عدة نماذج من قصة قصيرة عن الاخلاق والفضيلة للأطفال، ومنها نموذج قصة من السيرة النبوية تحكي حسن خلق النبي، بالتالي نسردها لأطفالنا حتى يتعلموا الأخلاقيات السامية والحسنة.
تعليقات