في ضوء نمو المشكلات العالمية المتعلقة بالموارد المائية والتأثيرات المناخية، تستقبل السعودية قمة المياه الواحدة، وتسعى من خلال تلك الخطوة إلى توحيد الجهود العالمية من أجل مواجهة المشكلات المائية ودعم استدامتها على الصعيد الدولي، وجاءت هذه المبادرة في إطار رؤية المملكة 2030.
وتعكس استضافة المملكة لتلك القمة كامل التزامها في تطوير الحلول المستدامة والمبتكرة من أجل ضمان وصول المياه النظيفة في كافة الدول، وتأتي هذه الخطوة امتدادًا للمبادرات النوعية في هذا القطاع، إذ تسهم لتعزيز التكاتف الدولي بقضايا المياه، إضافة لمبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر حيث يركزان على خفض انبعاثات الكربون وتوسعة رقعة التشجير ومقاومة التصحر.
وفي ظل مبادراتها البيئية، تلتزم المملكة بالحد من انبعاثات ثاني أكيد الكربون بكمية تبلغ 278 مليون طن على مدار العام وذلك مع قدوم عام 2030، فضلًا عن وصول المملكة إلى الحياد الصفري في عام 2060.
علاوة على ذلك، تسعى المملكة إلى توظيف الابتكار والتقنية بهدف تطوير حلول مبتكرة ليكون لها القدرة على مواجهة تحديات الماء، ما يساهم في بناء مستقبل للبشرية أفضل من الواقع الحالي، والارتقاء بجودة الحياة.
وتدرك السعودية أن الضغط الكبير على الموارد المائية بسبب النمو السكاني المتزايد والتوسع في المساحات العمرانية والتغيير المناخي يتطلب جهودًا غير مسبوقة، لذلك قامت المملكة بتبني نهج يتركز على زيادة التعاون الدولي وتعزيز الجاهزية من أجل التعامل مع أزمات المياه المحتملة، إضافة إلى توظيف الابتكار والبحث في نماذج العمل الفعالة تضمن للمجتمع الدولي استخدام أمثل للموارد.