للتخلص تمامًا من الأمراض.. إجراء الفحص بين الأقارب قبل الزواج أمر ضروري يقلل من الأمراض الوراثية
في نفس الوقت الذي تريد فيه المملكة العربية السعودية الحرص على سلامة المواطنين، أثبتت الدراسات أن حوالي 90% من المقبلين على الزواج من الأقارب على علم بحملهم العديد من الأمراض الوراثية، وبالرغم من هذا إلا أنهم ما زالوا يقدمون على الزواج بالنساء القريبات لهم.
ولكن في الواقع قد بدأت بالتقلص إلى حوالي 40% وفقًا للتقارير التي كشف عنها المتحدث الرسمي للجمعية الطب الوراثي بالسعودية الدكتور زهير رهبيني.
وفي هذا الصدد، شددت المنظومة الصحية بالمملكة على ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل إتمام الزواج، وذلك من أجل معرفة مستوى الإصابة بأمراض الدم الوراثية التي من الممكن انتقالها إلى الأبناء، بالإضافة إلى الأمراض المعدية التي قد تنتقل إلى الطرف الآخر من الزواج.
ووجهت المنظومة الصحية على ضرورة إعطاء البدائل والخيارات أمام الطرفين قبل الزواج بهدف مساعدتهما في بناء أسرة سليمة صحيًا وجسديًا.
بالإضافة إلى ذلك، أضاف الدكتور زهير إلى أن أغلب الأمراض الوراثية الشائعة بالمملكة هو ما يعرف باسم الأمراض المتنحية والتي تتمثل في بعض المتلازمات وأمراض التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى أمراض الدم الوراثية، وقد لا تظهر تلك الأعراض على أي من الأب أو الأم.
ومن جهة أخرى، أوضح الدكتور عبد الكريم المؤمن استشاري الطب الباطني أن أكثر الأمراض الوراثية انتشارًا بالمملكة تتمثل في فقر الدم المنجلي، مرض الفولة، فقر دم البحر المتوسط، مرض النزاف، حيث لفت الانتباه إلى أن فقر الدم بنوعيه يتركزان بصفة خاصة بالمنطقة الشرقية والجنوبية الغربية نتيجة زواج الأقارب.
ومع مرور الوقت، قد تبين أن نسبة الإصابة بتلك الأمراض قد انخفضت في المواليد وذلك يرجع إلى تطبيق الفحوصات قبل الزواج مما ساهم بشكل كبير في علاجها.
تعليقات