لا زالت فوائد مؤسسات التمويل المتنوعة تمثل عائقًا للكثير من الراغبين في الحصول على مسكن، حيث أنها تشكل حوالي 80% من إجمالي قيمة القروض العقارية، كما أن السوق العقاري يشهد بالوقت الحالي ركودًا في ظل زيادة الأسعار الملحوظ وانصراف العديد عن شراء العقارات ذات الفائدة العالية.
وصرح مصدر من مصادر التمويل بأن فوائد القروض بصورة عامة ترتبط بالسوق العالمي، كذلك أي قرار قد يؤثر عليها بالصعود أو النزول لمنع التضخم وكبح مزيدًا من الارتفاعات، كما أوضح أن المؤشرات ترجح بأنه هناك انخفاض بالفوائد أثناء الفترة القادمة وذلك عقب الانخفاض الذي شهده شهر سبتمبر السابق.
هذا وقت اتخذت وزارة الإسكان في الآونة الأخيرة عدد من القرارات التي تحفز المواطنين على تملك العقارات في مشاريعها، بالإضافة إلى خفض النسب بالتنسيق مع جهات التمويل المختلفة على 2.59 إلى جانب تمديد الأقساط لفترة 3 أعوام مع انخفاض سعر الوحدات بمشاريعها.
وفي هذا الصدد أوضحت البيانات التي أصدرها البنك المركزي السعودي أنه هناك تراجع بحجم تمويل العقارات السكنية الجديدة المقدمة إلى الأفراد من البنوك المختلفة، ليصبح 6.6 مليار ريال أثناء أغسطس 2024 لينخفض بنسبة 8% بالمقارنة مع الفترة ذاتها خلال العام الماضي.
وقد خفض البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة أثناء شهر سبتمبر السابق بحوالي نصف نقطة مئوية، لتصبح تلك المرة الأولى لأول مرة منذ ما يزيد عن 4 أعوام، كذلك أعلن البنك عن هبوط نسبة الفائدة الفيدرالية بـ 50 نقطة أساس لتتأرجح ما بين 4.75% حتى 5%، لتصبح بذلك قريبة مستوياتها الأعلى خلال العقدين السابقين.