في الفترة الأخيرة، أحرزت مصر تقدمًا ملحوظًا بمجال تكنولوجيا الفضاء استجابة لطموحها في أن تصبح رائدة إقليمية في ذلك المجال، وهذا وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي خلال حواره مع إحدى وكالات الأنباء.
واستكمل حديثه قائلًا إن الدولة المصرية تعمل بالوقت الحالي على تعزيز قدراتها في مجال الأقمار الصناعية بالإضافة إلى تطوير التعاون الدولي بينها وبين الدول الرائدة في هذا المجال وتقديم الرعاية الكاملة في البحوث الخاصة بالفضاء.
واستعرض الدكتور صدقي أبرز الإنجازات التي قد حققتها الدولة بالفعل والتي تعد حجر الأساس بالخطط المستقبلية، حيث نجحت مصر في توطين جانب كبير من تكنولوجيا الأقمار الصناعية وذلك بنسبة بلغت 60% من الأقمار الصناعية النانوية وبنسبة 40% في الأقمار الصناعية الصغيرة.
كما أوضح أن هذا التقدم الكبير ترجع أسبابه إلى مرافق وكالة الفضاء المصرية بمدينة الفضاء وهو مركز تبلغ مساحته حوالي 123 فدانًا ويقع بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة، كذلك أكدت على مدى أهمية التصنيع المحلي حيث أن تجميع وتصميم واختبار الأقمار الصناعية يتم داخل مرافق الوكالة الحديثة.
مما يعتبر تلك الجهود المحلية إحدى الأمور الحيوية التي تحد من الاعتماد على تكنولوجيا الدول الأخرى بالإضافة إلى دعم وتعزيز مبدأ الاكتفاء الذاتي في مجال تطوير الأقمار الصناعية.
علاوة على ما سبق، فإن مشاريع الأقمار الصناعية تتضمن بشكل أساسي دراسة تغير المناخ وذلك بالتعاون مع عدد من دول أفريقيا وهم غانا وكينيا وأوغندا وجنوب السودان ونيجريا، وقيادة مصر لذلك المشروع يظهر نفوذها المتزايد في المبادرات الخاصة بالفضاء بإفريقيا ومدى التزامها بالتنمية الإقليمية.
تعليقات