يعيش المسلمين هذه الحقبة أيامًا مباركة كونها تحمل بين طياتها واحدة من أركان الإسلام الخمسة الأعظم وهي الحج لبيت الله، وهي فريضة تؤدى كل عام في شهر ذي الحجة في الأرض المقدسة مكة المكرمة التي شهدت توافد ملايين المسلمين من الراغبين في تأديتها، ومن خلال هذا المقال نوافيكم بتفاصيل أكثر حول استعدادات المملكة العربية السعودية لاستقبال ضيوف الرحمن فتابعونا.
توافد الحجاج لمكة المكرمة
شهدت مكة المكرمة توافد آلاف المسلمين لتأدية فريضة الحج التي تبدأ مناسكه يوم الجمعة القادم الموافق 14 يونيو لعام 2024م، حيث أعلنت السلطات في المملكة أنه قد وصل للأراضي المقدسة من الخارج 1.2 مليون مسلم وذلك دون النظر في أعداد من هم بالفعل داخل أراضي السعودية.
ومن الجدير بالذكر أن عدد المشاركين لتأدية فريضة الحج عام 2023 وصل لما يزيد عن 1.8 مليون شخص كان 90% منهم من الخارج وشكلت النسبة الغالبة منهم من الدول العربية والآسيوية، أما في عامي 2020 و2021 خلال جائحة كورونا اضطرت السلطات لتقليل أعداد الحجاج الذي لم يتخطى حينها بضعة آلاف، مقارنة بالأعوام السابقة حيث وصل عدد الحجاج في 2019 حوالي 2.5 مليون شخص فيما كان أكثر عدد في عام 2012 هو 3.1 مليون شخص.
اقرأ أيضًا: أفضل الخدمات لضيوف الرحمن
ووفقًا لوكالة الأبناء السعودية فإن الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل على تنظيم حركة الحجاج خارج وداخل المسجد الحرام لضمان تحركهم بسلاسة، كما تسعى لتوفير كافة الخدمات التي تمكنهم من تأدية المناسك بسهولة ويسر.
وفي إطار الجهود المبذولة من كافة الجهات الحكومية وفرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وفقًا لبرنامج خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن ما يعرف “بالنقل الترددي” الذي يقدم خدمة نقل حجاج بيت الله من سكنهم للمسجد الحرام في الذهاب والعودة، وذلك لتسهيل تنقلهم من خلال مسارات محددة للعمل على تقليل الازدحام ليتمكنوا من تأدية مناسكهم بسلام.
ومن جهة أخرى تكثف السلطات الحكومية في المدينة المنورة جهودها في تنسيق عملية انتقال الحجاج منها لمكة المكرمة التي تشهد بالفعل كثافة شديدة، وذلك في ظل مجموعة من الإجراءات الأمنية والصحية المنظمة وتوجيه الإرشادات اللازمة للحافلات الناقلة لهم، وذلك للتأكد من سير عملية النقل بسلاسة، وفي هذا الصدد وضح مازن ثروت مدير فرع النقابة العامة للسيارات بالمدينة عن مدى استعداد النقابة منذ وقت سابق لعملية نقل الحجاج حيث تم تجهيز أكثر من 1700 حافلة مهيئة لذلك، بالإضافة لانتشار ورش صيانة متنقلة ومجموعة من الفرق الميدانية على طول الطريق لمكة تحسبًا لأي طارئ.