قصة عن الكرم الذي يعتبر من أعظم الصفات التي يتحلى بها الإنسان، فهو يعكس طيب القلب ونقاء النفس، وقد تجسدت هذه الفضيلة في العديد من القصص التي تحكي عن أشخاص قدموا العطاء بسخاء دون انتظار مقابل، فنجد أن الكرم لا يقتصر على الأغنياء فقط، بل هو سمة كل من يؤمن بأن الخير يعود لصاحبه أضعاف ومن خلال قصة عن الكرم نتعلم أن العطاء لا ينقص المال، بل يزيده بركة، وينشر المحبة بين الناس.
قصة عن الكرم
كان هناك رجل فقير يدعى سالم، يعيش في قرية صغيرة، وكان معروف بحسن أخلاقه رغم قلة ما يملك، وفي أحد الأيام، جاء إلى قريته مسافر متعب وجائع، فقام سالم بمشاركته طعامه القليل وأصر على أن يبيت عنده رغم ضيق حاله، علم أهل القرية بما فعله سالم، وتعجبوا من كرمه رغم فقره، فقرر أحد الأثرياء اختبار مدى صدقه، فقام الثري بزيارته متنكر كمسافر محتاج، فاستقبله سالم بنفس الكرم دون تردد، وأعجب الثري بكرم سالم، فكافأه بمال وفير، مما جعله يعيش حياة أفضل، وأصبح مثال يحتذى في الكرم بين أهل القرية.
اقرأ أيضًا: قصة عن حسن الظن بالله
قصة عن كرم الرسول
كان النبي ﷺ لا يرد محتاج أبدًا، وكان يعطي حتى وهو في أشد الحاجة، كما في حديثه: ما سئل رسول الله ﷺ شيئًا قط فقال: لا (متفق عليه)، وفي يوم جاءه رجل فقير يسأله، فلم يجد النبي ﷺ شيئًا في بيته، فأرسل إلى أصحابه حتى تكفل أحدهم بضيافته، مما يدل على حرصه على إكرام المحتاجين، وبعد إحدى الغزوات، وزع النبي ﷺ الغنائم بسخاء، وأعطى الناس منها حتى امتلأت أيديهم، وكان يقول: لو كان لي مثل أحد ذهب، لما سرني أن يمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء، إلا شيء أرصده لدين (رواه البخاري)، وعندما فتح مكة، لم ينتقم من أهلها رغم ما فعلوه به، بل قال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء، فكان كريم حتى مع أعدائه، فقد عفا عن كفار قريش بعد أن آذوه، وأحسن إليهم، مما جعل الكثير منهم يدخلون في الإسلام بسبب أخلاقه العظيمة.
قصة قصيرة عن الكرم للاطفال
كان هناك صبي يدعى أحمد، يعيش في قرية صغيرة، وكان معروف بحبه لمساعدة الآخرين، وفي أحد الأيام، رأى أحمد طفل جائع يجلس وحيد في السوق، فأعطاه جزء من طعامه دون تردد، ولاحظ أحد التجار ما فعله أحمد، فأراد اختبار كرمه، فطلب منه قطعة خبز، فلم يتردد أحمد في إعطائه ما تبقى معه، فأعجب التاجر بكرم أحمد، وكافأه بسلة مليئة بالطعام، قائلاً له: الكرم يعود لصاحبه بالخير دائمًا، وعاد أحمد إلى المنزل سعيد، وتعلم الأطفال في القرية منه أن الكرم يجعل الجميع سعداء، وأن العطاء لا ينقص من الإنسان شيئ بل يزيده بركة.
اقرأ أيضًا: قصة عن الاخلاق للاطفال
قصص عن الكرم عند العرب
- حاتم الطائي ضرب أروع الأمثلة في الكرم، حتى إنه ذبح فرسه الوحيد لإطعام ضيفه.
- عبد الله بن جعفر أعطى فلاح فقير مال كثير لأنه رأى كرمه مع كلب جائع.
- الأحنف بن قيس كان يقول لذة العطاء أكبر من لذة الأخذ، ولم يرد سائل قط.
- هارون الرشيد منح الشعراء والعلماء أموال كثيرة دعم للعلم والإبداع.
- سهيل بن عمرو لم يكن يأكل وحده أبدًا، وكان يبحث دائمًا عن ضيف يشاركه الطعام.
اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن الصدق
من خلال قصة عن الكرم ندرك أن الكرم لا يقتصر على الأغنياء، بل هو سلوك يمكن أن يتحلى به كل إنسان، بغض النظر عن إمكانياته فكل عطاء، مهما كان بسيط، يصنع فرق في حياة الآخرين ويعود على صاحبه بالسعادة والبركة.
تعليقات