أعلن قصر الإليزيه يوم أمس السبت رسميًا عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية وذلك في الفترة ما بين 2 إلى 4 ديسمبر القادم استجابة لدعوة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وتأتي تلك الزيارة بهدف تعزيز العلاقات بين الطرفين وتوطيد التعاون بمجالات عديدة.
ووفقًا إلى بيان الرئاسة الفرنسية، فإن النقاشات سوف تتمركز حول المجالات الاستثمارية، وبشكل خاص المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، كذلك سوف يقوم الرئيس الفرنسي بالمشاركة في فعاليات قمة الرياض للمياه في ضوء فعاليات مؤتمر كوب 16.
علاوة على ذلك، من المقرر أن تتضمن الزيارة مناقشات عن التبادلات الاقتصادية بين السعودية وفرنسا، ويشمل ذلك المنتجات الطبية والملاحة البحرية، إذ تعد السعودية الشريك الثاني الأكبر لفرنسا تجاريًا في منطقة الشرق الأوسط.
هذا وسوف يتم التحدث عن مشروع منطقة المعلا شمال غرب السعودية، حسب الاتفاق الموقع بين البلدين خلال عام 2018، والذي بمضمونه ينص على التعاون بمجال التنمية الثقافية والسياحية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، شجع الرئيس ماكرون على الاستثمارات السعودية في بلاده أثناء لقاء جمعه مع كبار مسؤولي ومديري الشركات السعودية الهامة في العاصمة باريس، ودعا ماكرون إلى توفير التسهيلات الضرورية من أجل زيادة استقطاب الاستثمار السعودي، حيث ترى فرنسا أن المملكة واحدًا من المدخلات الاستثمارية لها بالشرق الأوسط.
وتأتي تلك الزيارة عقب اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي والرئيس ماكرون في الأيام القليلة الماضية، والذي قد تحدثا فيه عن الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة إضافة إلى الجهود المبذولة من البلدين حتى يتم تهدئة الوضع الأمني بالشرق الأوسط.
تعليقات