شهد طريق الجلالة خلال الساعات القليلة الماضية من يوم الأمس حادث مروع أدى إلى وقوع خسائر فادحة في الأرواح، حيث تحولت رحلة عودة طلاب الجامعة إلى مأساة مروعة أسفر عنها مقتل 13 طالبًا وإصابة نحو 40 آخرين.
وعلى الفور وجه نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة بتكليف الدكتور محمد الطيب نائبه بتفقد حالة المصابين في حادث انقلاب الأوتوبيس والذي وقع تحديدًا على طريق الجلالة- العين السخنة، وتلقيهم الرعاية الصحية الكاملة في مجمع السويس الطبي.
ووفقًا للتقرير الصادر، فإن العناية المركزة بالمجمع الطبي استقبل 8 حالات حرجة، بالإضافة إلى الحالات الأخرى التي يبلغ عددها 25 طالب تتراوح إصاباتهم ما بين الكسور والكدمات المتفرقة بالجسم ولكن أكد الدكتور حسام عبد الغفار على استقرار حالتهم الصحية.
وبناءًا على التحقيقات في ملابسات الحادث فقد تبين أنه قد نتج عن فقدان السائق السيطرة على الأوتوبيس مما نتج عنه انقلاب المركبة، وعلى الفور سقط بعض الطلاب خارج الأوتوبيس وسقطت جثمانهم على الأرض، فيما احتجز طلاب آخرون تحت المقاعد المحطمة وسط صرخات الاستغاثة والآلام التي ملأت المكان.
وخلال دقائق وصل نحو 30 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث وتم نقل كافة الطلاب إلى مجمع السويس الطبي للقيام باللازم، وفي الحال تم القبض على سائق الأوتوبيس والذي قد كشفت التحقيقات الأولية معه أن السرعة البالغة هي العامل الأساسي في وقوع الحادث.
كذلك أصدرت النيابة العامة قرارًا بإجراء تحليل مخدرات لدى السائق حتى يتم التأكد من احتمالية تعاطيه للمواد المخدرة أثناء القيادة أم لا.
وقدمت وزارة التضامن الاجتماعي التعازي لجميع أسر الضحايا، كما شددت على أن الوزارة سوف تقوم بتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لأهالي ضحايا الحادث في تلك اللحظات الحرجة.
تعليقات